BREAKING NEWS

مطبخى

شعر وخواطر

قصص وعبر

الاثنين، 13 يناير 2014

الحب العكسى



كَان رجُلا جاهزا ليحب أي أنثى جميلة يصادفها في طريقه .. وكانت تبحث عن المعنى الحقيقي لشئ يقال له "الأمان والاستقرار" .. لم يكن ليفهم أنها امرأة بائسة تحلم كبقية النّساء البسيطات - رغم ما تملك من فتنة وعنفوان - ببيت صغير ورجل يحميها ويحقق لها ما عاشت عمرها ترجوه بينها وبين نفسها وأحلامها ..
كانت امرأة يلا حظ أو أقل ما يقال أنها كانت تمر دائما بمحاذاة نهر السعادة .. ولا تغرف منه ، هكذا شاءت لها أقدارها و هكذا كانت كل أحلامها البسيطة تتساقط الواحدة تلو الأخرى بضربة قدر .. أو بضربة سوء حظ !!!
لكنها ذات تجربة تعلمت أن أحلامها التي تساقطت لم تكن إلا أحلاماً مؤجّلة إلى حين ولأنها حققت بعض ما كانت تصبو إليه فإنها مازالت تقنع نفسها أن سعادتها التي تأخرت في الوصول لن تكون شيئا عبثيا ولا شيئا وهميا ولكنها كانت ضربا من حلم مؤجل سيتحقق ذات يوم
هو .. الذي أحبها على الورق .. كلمةً وحرفاً مغايرا لم تنجبه الأبجدية ..أسَرهَا وأبْقَاها بين محبَرته وأوراقه .. لم يكن يرِيد أن يكتبها تَماماً ولا أن يتخلَّى عنها تماماً .. كانت ملهِمته والأُنثى الشَّهية التي تغْريه دَوما بقَطف الحُروف من جَنة الكلِمَات .. كانت شَيئا يشْبه الضَوء المُنبعث من ظلْمة عقله وأفكاره .. لم يكُن مُستعدا أن يطفئ ذاك اللمعان في عينيها والاشتعال في عواطفها .. ولم يكن أيضا على استعداد لأن يغامر بكل ذلك ليتوغَّل فِيها ويكتشف عُمقَ أحزانها .. ذاك الضوء الهاربُ منها كان انعكاساً لحُزن دفيِن في خبايا قلبها يشعّ هذا البريق فبعض الأحزان تجعلنا أجمل وأنقى وأشْهَى .. كانت هي حَزينة دوماً وكان هو الرَجل الوَحيد الذّي عرفها ولم يعرفها .... !!!

إرسال تعليق

 
Copyright © 2013 جديد فى جديد
Powered by Blogger